{وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ (23)}وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد: {وأدخل الذين آمنوا} على فعل المتكلم، بمعنى: وأدخل أنا وهذا دليل على أنه من قول الله، لا من قول إبليس {بِإِذْنِ رَبّهِمْ} متعلق بأدخل، أي: أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره.فإن قلت: فبم يتعلق في القراءة الأخرى، وقولك: وأدخلهم أنا بإذن ربهم، كلام غير ملتئم؟ قلت: الوجه في هذه القراءة أن يتعلق قوله: {بِإِذْنِ رَبّهِمْ} بما بعده، أي {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سلام} بإذن ربهم، يعني: أن الملائكة يحيونهم بإذن ربهم.